
لم تكن تحلم مثل باقى رفيقاتها بالحلم التقليدى ...الفارس المنتظر الذى سوف ينتشلهم من وادى الضياع الى بر الامان كما
يظنون!!1 بل كان حلمها أبسط من ذلك ابسط مما تتوقعونة أنتم الان؟.......................؟
ذات يوم استيقظت(....) من نومهاكالمعتاد على صوت أبيها يتشجار مع أمها على اى شئ لاتفة الاسباب هو يثور" فكان هو المنبه البشرى البغيض" الذى يذكرها بيوم أخر ستحيا نصف أدمية بلا مشاعر فقد حولها أباها الى تمثال متبلد المشاعر فلم يكن بينهم يوم اى حوار اواذا كان فهو لايتعد بضع دقائق يذكرها فى ان زفافه من امها غلطة حياتة وانها "المسخ الذى أتى لينغص عليه حياته اكثر فكان كثير الدعاء عليها من ورائها او امامها!!..هى لم تعد تتأثر بكلامه مثل الماضى فقد أصبحت أقاويلة مثل سيفونية قديمة كريهة المقاطع حفظتها عن ظهر قلب...فلا امل لديها ان يغير العازف مقطعوته فهو لان يمل ابدا مادامت تروق له حتى اذا مات المستمعين فهو مستمتع بعزفها حتى الرمق الاخير...
...عندما كانت تزور صديقتها المقربة لها ووسط حديثهم طرق باب الغرفة ودخل أبا صديقتهافهو كان مسافر من عدة اشهرفما كان من صديقتها الا انها جرت عليه واحتضنتة بشدةوهو قبلها وبكوا. نظرت اليهم بشرود وأستنكارفهى لم تفهم ماذا حدث..حدثت امها عن ما راته وتسألت:هل يوجد يا أمى أبا يحضن أبنتة؟مامعنى هذا الحضن وماذا يشعرون؟ فما ماكان من امها الا ان حضنتها وبكت
..هى لم تفهم ايضا لماذا بكت امها وتركتها تعزف مقطعوتها هى الاخرى من سوء الاختيار الى نهاية المقطوعة المعتادة
ذهبت الى غرفتها لتنام وما أن اوشك ان يداعب النوم عينها وجدت باب غرفتها يطرق استغربت بشدة فانها تعلم ان امها
الان فى سبات عميق وسط تفكيرها يدخل رجل اصلع قصير وملئ بنظارةو يرتدى ملابس تشبة ملابس الرجال وقت الثلاثينات كانة خارج من متحف الان يقترب من فراشها ويمسك يديهاويعطيها مريلة مدرستها القديمة ويشير اليها بالخروج فما كان منها الا ان لبستها ولم تفكر كيف سوف تخرج هكذا فى منتصف الليل مع رجل غريب وكيف ترتدى هذة المريلة وهى بالغة الان لم تفكر فى شئ قط فقط ارتدتها و فردت شعرها الى نصفين دائما كانت تحب هذة التسريحة لكن اباها كان يمنعها أستعجلها الرجل بالرحيل قبل ان تذهب له بحثت عن دميتها المفضلة التى خبئتها منذ زمن عن اباها حتى لا يمزقها امسك يديها واخترقوا الجدار وجدت نفسها فى طريق مدرستها القديمة التى احبتها دوما اوصلها الى باب المدرسة وقبل ان يدخلها اعطاها شيكولاتة فهى تهيم عشقا بها واحتضنها بشدة وهى ايضا احتضنتة بشدة وبكت اشار اليها بجرس الحصة الاولى نظرت الى المدرسة ثم أعاد ه النظر الية وجدته أختفى ثم اعادت النظر الى المدرسة وجدتها ايضا اختفت لكن صوت الجرس يزداد بشدة وقسوة جعلها تئن فى صمت فهى تعلم الان مامصدر صوت الجرس انة منبهها البشرى البغيض لا لم تعد تتحمل الالم بعد الان صرخت بقوة أتت الام الى غرفتها مسرعة تحاول أفاقتها بشتى الطرق لكن دون فائدة أحضرت الطبيب حاول أفاقتها لكنه ايضا لم يفلح أصبحت هكذا طريحة الفراش واصبح أمر أفاقتها ميؤوس منه .
هى تخشى أن تفتح عينها حتى لا تفقد ايضا أبا أحلامها فهى فى أنتظاره كل ليلة....
(لكنهم لا يفهمون)